القائمة الرئيسية

الصفحات

 

جامع الأزهر 

جامع الأزهر
جامع الأزهر

    يعتبر جامع الأزهر هو من أهم المعالم الإسلامية بمصر، هو جامع لا يختصر فقط على دور الصلاة لكن كان مكان للتدريس والتعليم، عبارة على منظومة دينية وتعلينية شاملة،   ترتبط تسمية الأزهر بإسم بنت  المصطفى فاطمة الزهراء سلام الله عليها. 

    1 تاريخ الجامع

 A في عهد الدولة العباسية والدولة الأيوبية

   كان للدولة العباسية هيمنة على العالم الإسلامي في منتصف القرن القرن ميلادي، لكن ضعف حكمها على مستوى الأقاليم البعيدة على مركز حكمها، فكان فرصة  للدولة الفاطمية للانتشار بدول شمال افريقيا، فقامت بالدعوة لخلافة جديدة تتبع نظام الإمامة ذات المذهب الشيعي، والتسمية كانت تعود لفاطمة الزهراء عليها السلام  بنت الرسول صلى الله عليه وآله، بعد ذلك توجهت أنظار الدولة الفاطمية إلى مصر، من طرف معز الدين، لتصبح الدولة الفاطمية تحت حكم الدولة الفاطمية، وتم بناء القاهرة و مسجد الأزهر لنشر المذهب الشيعي، لتصبح القاهرة هي عاصمة الدولة الفاطمية، لتصبج القاهرة هي عاصمة الدولة الفاطمية في عهد المعز لدين الله سنة 973 م بعد ما نقلها من المنصورة بتونس.
   الأزهر الشريف، كان مركز الدولة الفاطمية لنشر ابمذب الشيعي بمصر، فكانت تدرس به دروس الفقه لنشر المذهب، وبعد وفاة المعتز لدين الله وتولي ابنه العزيز بالله الحكم  تحول الأزهر  تطور دور جامع الأزهر، ليصبح بالجامع فقهاء يدرسون بسكل منتظم المذهب الفاطمي وكان للطلبة منح  تسمى القراية لتشجيعهم للدراسة بالأزهر،  لكن بعد  صعود الايوبيين الذين يوالون العباسيين في بغداد تم القضاء على المذهب الفاطمي بالقاهرة، وتوقفت في عهد الايوبيين  اقامة صلاة الجمعة تقريبا لمدة مائة سنة، به لكن استمرت به الدراسة للمذاهب الاربعة، واعطاء اهتمام خاص للمذهب الشافعي، كان الهدف نشر المذاهب السنية مكان المذهب الشيعية، وتم القصاء على المذهب الشيعي.

 B في عهد المماليك

      ليعود جامع الأزهر لاستعادت مكانته في عهد المماليك، في عهد السلطان الظاهر بيبرس حيث تم تجديده على يد أحد أمراء المماليك عز الدين إدمر الحلي و تمت العودة للصلاة به بالمهذب السني،  بعد جواز الصلاة به بفتوى، لأن الفتاوي كانت تخدم سياسة البلد ، لانه عند تغيير المذهب الشيعي بالسني وضعت فتوى بتحريم الصلاة بمسجد الازهر.
    المماليك اهتموا بجامع الأزهر،  كان سلاطين وأمراء المماليك يتنافسوا  على الانفاق على المسحد والطلاب،  وتحديد الاماكن القديمة وكل ما يخص الجامع، واطعام طلاب والمقيمين بالجامع،  بعد تدهور بغداد اصبح مركز نشر العلوم السنية للعالم كله هو الأزهر وليس بغداد، فكان يأتي  له الطلاب من كل انحاء العالم الطلاب وليس فقط من القاهر. 
    وكان هناك رواق للطلاب حسب بلدهم  المغاربة، يبيتون فيه وأكلهم وكسوتهم  يتولاها الجامع مدة زيارته ، وكان عدد الرواقات 29 رواق .
     
  C في عهد الدولة العثمانية

    بعد وصول الحكم العثماني لمصر تم  ترحيل مجموعة من الحرفيين والصناع وكذا رجال العلم من الازهر  ومجموعة من  كتب الجامع إلى مركز الدولة العثمانية  باسطنبول،  لتصبح هي المركز العلمي مكان القاهرة.
    العثمانيون لم يسموا لجامع الأزهر بسوء، بقي يتمتع بمكانته، لكن عرف تراجع في الانتاج الفكري، لم تكن تدرس بجامع الأزهز العلوم  الطبيعية، حتى عاد تدريسه  في منتصف القرن 19 على يد شيخ الأزهر شمس الدين الإنبابي الذي أتفى بعدم حرمت تدريسها.
     عرف وقتها الأزتر تراجع حتى في العلوم الدينية ، كان التدريس على شكل كتب تشرح الكتب الدينية القديمة لتقل قيمتها وجودتها العلمية تسمى بالشروح لتصل إلى مستوى الى مستوى شرح الشرح وبعدها التقريرات، وفي القرن 19 تم منع تدريس بالأزهر الحواشي والتقريرات بالازهر.
   هذه الفترة عرفت تراجع كبير في النتاج العلمي والفكري للأزهر، إلا انه بسبب تدريسها باللغة العربية حافظة على اللغة العربية ، محل اللغة التركية التي كان وقتها اللغة الرسمية للحكم هي التركية.  
        كان الصراع المذهبي بالأزهر بين المذهب الشافعي لمصر الأكثر شعبية بمصر وبين الحنفي للدولة العثمانية الذي سانده المالكية.
 شيخ الأزهر: بالعهد العثماني ظهر اسم جديد يصبح هو المسؤول على جامع الأزهر، وهو شيخ الأزهر، وأول شيخ للأزهر هو الشيخ محمد الخراشي المالكي.

    D الدور القيادي للأزهر 
        أصبح مكان لقيادة الصراعات والتي تخص الشعب المصري للحصول على حقوقهم. وكان للأزهر دور مهم في الوقوف أمام الحملة الفرنسية، بعدما سقطت المماليك أمام نابليون، وكان للأزهر دور مهم أمام الثورة العرابية والدخول الإنجليزي لمصر، حيث تطور دور الأزهر من مركز للمعرفة إلى قوة معارضة تدافع عن البلاد.


    2 تطور التدريس بالأزهر 


      قوانين جديد للتدريس في عهد الخديوي  توفيق والشيخ محمد المهدي العباسي والشيخ شمس الدين الأنبابي، حصل تطور مهم للتدريس بالأزهر، حيث صدرت قوانين لمن يريد التدريس بالأزهر، قبل ذلك كان أي شخص يعتبر نفسه متمكن يمكنه التدريس، لكن أصبح لازم إجراء اختبار وتوصية من شيوخ الأزهر، وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني تطورت القوانين بالأزهر، وحدد سن 15 للالتحاق بالأزهر للدراسة، ونظمت المعاهد الأزهرية، وقسم التدريس إلى ما يوازي الابتدائي والثانوي والعالي، وتم انشاء المجلس الأعلى للأزهر وهيئة كبار العلماء، وأخذ شيخ الأزهر لقب الإمام الأكبر، وقسمت الشهادة التي يمنحها الأزهر إلى ثلاثة أقسام، الشريعة وأصول الدين واللغة العربية، ليتم سنة 1933م تم افتتاح كلية الشريعة وكلية أصول الدين وكلية اللغة العربية، ككليات أزهرية.
      وسنة 1961م تم تحديد هيئات الأزهر كالمجلس الأعلى للأزهر، ومجمع للبحوث الإسلامية يظم رجال الدين من دول العالم ليعطي للأزهر طابع عالمي ، وبناء مدينة البعوث الإسلامية لإقامة الطلاب الوافدين من محتلف العالم كما كان سابقا نظام الأروقة في عهد المماليك، ليصبح جامع الأزهر بسكل الحالي يظم كليات مختلفة ككلية الطب والهندسة والصيدلة بجانب الكليات الدينية وكذلك كلية للبنات لتلتحق بالتدريس. 

    3 الأزهر بوقتنا الحالي

      شيخ الازهر الحالي هو أحمد الطيب، عرف الأزهر تطورا كبيرا عما كان عليه منذ عهد التأسيس، لما يتوافق مع الحياة الخالية للأفراد.
    2012  شمل قانون تعديل بانتخاب شيخ الأزهر بدرج رئيس الوزراء، الأزهر حاليا يتكون من 8 هيئات كل هيئة تختص بمجال معين،  يظم الأزهر جامعة الأزهر، ومعاهد بمصر وخارج، 
ومكتبة صخمة بها كتب ومخطوطة قيمة، ويقوم الأزهر بارسال علماء لنشر الاسلام وتعليم علوم الدين الإسلامي بجنوب إفريقيا، ويقدم الأزهر منح للطلاب من أنحاء العالم العالم، إضافة إلى طلاب بالأزهر من دول أخرى على نفقتهم الخاصة.

   مجلة الأزهر  تأسست سنة 1931م، تعتبر هي الناطق الرسمي للأزهر وأذاته الإعلامية، ولها مطبعة خاصة بها، لا تزال نشطة إلى الآن، يسيرها مجمع البحوث الإسلامية للأزهر، و رئيس تحريرها هو الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد.

  • سنة 2019 قمت بزيارة جامع الأزهر، كانت تحربة رائعة، وها أنا حاليا أقدم لك لمحة عن الأزهر عبر التاريخ من العهد الفاطمي إلى يومنا هذا، على أساس أن تعرف كل ما يتعلق به فإن كنت بمصر ولم تزوره، لا تضيع الفرصة، أنصحك بالذهاب لزيارته،  وإن كنت خارح مصر لا تنسى عند زيارتك لمصر أن تذهب لزيارته، كونه معملة مهمة، تستحق الزيارة.